الفن مراة الشعوب

Share it:
إذا أردت أن تعرف شعباً فاتبع فنونه والمتتبع للفن المصرى لا يخفى عليه حالنا بعد قيام ثورتى 25 يناير و 30 يونيه فالمسرح أبو الفنون

[caption id="attachment_260" align="alignleft" width="248"]على السعدى على السعدى[/caption]

بعد أن كان يضئ مصر بأضوائه المتلألئة إنطفأت أنواره إلا قليلا والسينما التى كانت يوما من الأيام من أهم مصادر الدخل القومى
للبلاد قل إنتاجها بشكل ملحوظ .. أما الدراما المصرية والمفترض أنها البديل الأول والعوض الحقيقى للغياب السينمائى فلا تظهر ولا
تنمو إلا فى شهر رمضان المبارك والتى تتكاثف عليها الفضائيات بشكل ملحوظ وواضح فأصبحنا نرى المسلسل الواحد يعرض فى
الكثير من القنوات الفضائية وهذا إن دا إنما يدل على فقر فنى حاد فى مجتمعنا فالساحة الفنية بحاجة إلى الكثير والكثير من الأعمال
الفنية والدرامية الهادفة التى يرقى بها المجتمع .
تراجع دور قطاع الإنتاج بالتليفزيون ولم يظهر |إنتاجه الواضح منذ أن رحل رئيسه ممدوح الليثى وكأنه رحل ورحل معه الإنتاج الفنى الجيد فظهرت مسلسلات لا رقيب لها من القاع الخاص حتى القطاع الإقتصادى إختفى دوره أيضاً فأضطر التليفزيون لعرض مالديه من الأنتاج القديم بل وإفتتح قناه لذلك سميت ماسبيرو زمان متخصصة فى عرض القديم من جميع الأعمال الفنية سواء كانت برامج أو فلام تليفزيونية أو مسلسلات درامية وسرعان ماإنتشرت العدوى وإتجهت بعض الفضائيات إلى هذا النحو فأصبحنا نرى نرى برامج متخصصة فى عرض القديم يقدمها فنانون ذو شهرة يتحدثون عن زمن الفن الجميل .
هذا هو حالنا الذى لا يخفى على أحد تدهور فنى . إن للفن دور بارز وكبير فى رقى أى مجتمع فهو الذى ينير التقدم بما يقدمه من أفكار مستقبلية وحلول جيدة ورؤية واضحة تساعد على التقدم أما إذا تراجع دور الفن فهذا يعنى أننا نتقهقر للخلف والخوف أن نتساوى بالدول المتخلفة فنياالتى لا تملك أى نوع من أنواع الفنون .
برامج التوك شو أصبحت هى النجم الأول فى نسبة المشاهدة وأصبحت هى المسيطرة الأن على المشاهد العربى وبالتالى فهى
تقوده إلى الهدف التى أنشأت من أجله فدخلنا فى دوامة مجتمعنا ومشاكله وإبتعدنا عن الإبداع والفكر والحل الأمثل وبالتالى أصبح
هذا حالنل الذى لا يخفى على أحد ولكى نخرج من هذا لابد وأن نتكاتف جميعاً لإعادة الفن المصرى إلى ماكان عليه سابقاً ولتعود
الريادة لنا مرة أخرى بعد أن سحبت من تحت أقدامنا .....
Share it:

مقالات

Post A Comment:

0 comments: