خيانة مشروعة

Share it:
كانت هناك علاقة رائعة مبنية على التفاهم و الحب و الثقة ، بعد أربع شهور من الحب و الغرام أصبحت تشتكي من تصرفاته الطائشة ، و هل هناك إي مبرر لأفعاله ، خاصة و انه أصبح يهملها ، كان يكلمها طل يوم أصبح ينسى أن يسمع صوتها الرنان ، أصبحت تكلمه لا يرد و يقول لها مشغول فقط ... في يوم ذهبت للوتس لتقول له صباح الخير لتجد أخر ظهور في 6 ،، أدركت أن هناك شخص غيرها بحياته .. قررت مواجهته لكنها لا تملك أي دليل على خيانته لها، كان ممل لدرجة لا تطاق.. في يوم كلمها ليخبرها انه لن يخرج برفقتها لان هناك اجتماع ،، قررت أن تلاحقه و دموعها تذوب و تنهمر على خدها ، وقفت بعيدا عن باب الشركة لتراقبه و هو يخرج ، تمنت الموت ألف مرة ، تمنت لو أن يكون كل ما في خيالها كذب ، تمنت أن ترى من الفتاة التي سرقت منها حبيبها ، في ستون ثانيه تمنت ألاف الأشياء . لكن القدر لا يحالفنا دوما ، رأت ضحكته تسبقه و فتاة تذهب باتجاهه و تحضنه ، حضنها وقبلها ، صدمت و قررت الذهاب ورائه ، وقفت أمام مطعم راقي و بدأت تنظر إليه بكل حرقة ، لماذا ذهب إليها ، ماذا أحب بها اكتر منها لينسى حبيبته ،، فجاه ذهب النادل إليه وهو ممسك بورقة و همس له بأذنه ، فتح الورقة ليجد مكتوب بها كان باستطاعتك أن تنهي ما بيننا لكن ليس باستطاعتك الخيانة .. فذهب للنادل ليسأله عن من صاحبه الورقة ليشير إليها ... صدم و لكنها قويه ضحكت و خرجت ،، مرت أيام سمعت الباب يطرق و كان المطر يهطل بغزارة ، فتحت لتجده مبللا و راكنا و كأنه يبكي فامسك بيديها ، و قال لها انه يحبها ولا يستطيع العيش بدونها ، فدفعته إلى الخارج و أغلقت الباب بقوة و صارت تبكي مثل الفتاة الصغيرة ، كانت تسمع أنينه كقطه ، فجاه انقطع الصوت ، فخرجت لترى أين هو ، كان ممددا كأنه مات ذهبت مسرعه و المطر يهطل بغزاره اكتر أكثر ، و ضمته إليها و اخدت تبكي إذ هو بدا يستيقظ و يخبرها أن يسمع منها أخر كلمه هي احبك ، و فقالتها له بكل قواها و صرخت بأعلى صوتها أنها تحبه ، فلفظ أنفاسه الأخيرة على يدها ، على يد حبيبته ….
ملاحظة: يمكننا أن نجد الحب مرة واحده أو لن نجده أبدا ، الأهم من ذلك هي الثقة و الاهتمام بالشريك ، كلامها يولدان الغيرة و الشك لديه و يمكن أن يضيع مننا في لحظه غباء أو نزوة عابرة.

 

-سكينة الفالحي من المغرب ، مدينة طنجة ، العمر 23 سنة ، صحفية و كوتش بعلم النفس و كخبيرة للعلاقات بين الشباب ، و حاصلة على الاجازة بالحقوق ،و حاصلة على دبلوم في المحاسبة و التسيير ، و كاتبة و شاعرة و ناقدة سياسية ، لها عدة اعمال منها قصة حب مدفونة ، و حداد الروح و سحر الحياة و غيرها من القصائد و كذلك سلسلة في اطار نقدي تحت عنوان سيليباطير فوق الثلاثين التي تحكي عن المجتمع بطريقة هزلية و غير تقليدية . لديها ديوان قيد الطبع تحت عنوان "عشق مبهم" و مجموعة قصصية تحمل اسم "خبايا نرجسية".
Share it:

ثقافة

Post A Comment:

0 comments: