حوار خاص لفرسان العرب مع المخرج يوبا أوبريكا مدير مهرجان السينما والبحر

أجرى المقابلة: عاطف سليمان

مهرجان السينما والبحر:

أوبركا تعني البركة ابن مدينة ميرالفت المخرج، أمزيغي الأصل، وساكن بمدينة أجادير ، مخرج مسرحي، أخرجت مسرحية ذات صيت أسمها ألوان الشوق في 2004، ومدير مهرجان السينما والبحر.



ماهو رأيك كمدير مهرجان السينما والبحر وفنان في السينماء المصرية؟

في السينما المصرية من أفضل الأفلام هو فيلم المصير إخراج يوسف شاهين، فهو مرجعية للسينما المصرية والعالمية، ويكفي أنه مثلا أنجبت يوسف شاهين الهرم المصري، والسينما المصري احتفلت بـ105 سنة حتى الآن.

ماهو تصورك عن مهرجان السينما والبحر بعد الدورة الرابعة؟

فالفكرة الأولى للمهرجان كانت مقتباسة من مهرجان موسيقة قيناوا هو مهرجان موسيقي، وله نمط موسيقي معين عبر أنحاء العالم، لأن في المغرب يقام سنويا أكثر من 20 ألف في الدورات الكثيرة في المهرجان استغلال المنطقة السياحية باعتبار ميرلفت المستوى ذو استقبال سياحي في المغرب كمنطقة رائدة  ذو مؤهلات طبيعية وثقافية وتاريخية وكذلك الثقافات السائدة التي ترحب بالأجانب، لأن أحلام الدورة الأولى من المهرجان أن يكون دولي ولكن لييس هناك إمكانيات، ولكن حاليا أصبح مهرجان دولي، ففي دورته الدائمة كانت وفود أجنبية، ولكن غالبا نجوم هذه الدورة مثل الأستاذة بشرى ممكن تكون حاضرة في المهرجان، ومستقبلا يكون المهرجان مرجع في المغرب وذو سمعة طيبة، فنحن متميزين في طريقة عرض الأفلام وبرمجتها، رغم أن كل المهرجانات الكبيرة لديها إمكانيات وبالتنسيق مع الطاقات المحلية، ففي كل مهرجان له مرجعية.

ماهي عدد أفلام دورة مهرجان السينما والبحر؟

بالنسبة للأفلام هناك 25 فيلم قصير في المسابقة الرسمية بينهم 17 دولة، ون أهم هذه الدول تونس والجزائر مالي، نيجيريا، المغرب، أسبانيا، أمريكا، البرازيل، ألمانيا، العراق، كولومبيا.

وعلى رأس الأفلام فيلم البرتقاله المرة لرئيس لجنة التحكيم بشرى، وكان فيلم ناجح بشهادة جميع المغربيين، فهي مخرجة متميزة، كما أن هناك فيلم البحر من ورائكم للمبدع هشام العيسري الفنان المخرج الشاب المغربي، وكذلك فيلم أغربوا لميرلفت وله علاقة مباشرة بالبحر، وكذلك فيلم الشرف.

ماهي الموضوعات التي تناقشها الورش السينمائية في مهرجان السينما والبحر للأنشطة الموازية؟

هي الانفتاح على طاقات الشب المحلية، والجامعات المجاورة من الجانب السينمائي والجانب المسرحي، والمرافعة من أجل البيئة، وهذا اختيار مهم في السينما والبحر، وهذا ليس اختيارا عشوائيا، باعتبار أن البحر قالب للبيئة، في إطار التوازن اليكولوجي وإعادة الاعتبار للبيئة بتحديات الإعلام، والمرافعة من أجل الحق بما يسمى الجيل الرابع من الحقوق مثل الحقوق البيئية ولهذا تمت اختيار موضوع السينما لاستحضار البعد البيئي في السينما واختيار افلام لها علاقة مباشرة بالبحر مثل الأفلام الوثائقية في محاول إن أمكن ليست بأفلام طويلة عن تاريخ الموانئ بشمال إفريقيا فهذا نموذجا لمادة علمية وثائقية، وحضور نجوم عن الأفلام التي تحث مشاكل للبيئة ولها ارتباط بالبحر أو البيئة

لذلك هناك مسابقة للمهرجان الخاصة بالفيلم القصير والمشاركة في 17 دولة، دائما كل المواضيع التي لها علاقات بالبحر،فهناك لجنة متخصصة ومبرمجة بقيادة الأستاذ هشام قيدي، وهي لجنة انتقال أفلام، اللجنة الفنية لانتقال الأفلام حيث يكون لديها وقت لمشاهدة أفلام وبرمجة الأفلام ذات العلاقة بالبحر.

ماذا تناقش الورش السينمائية التي تقدمها الخاصة بمهرجان السينما والبحر؟

بالنسبة للبرنامج العام المتميز في هذا الدورة هو حضور فنانين السينما المصرية والإفريقية، لأن حضور الفنان الكبير أحمد عبد العزيز هو تشريف للسينما الإفريقية والعربية، وهو انفتاح ذو بعد استراتيجي، نظرا لأن المغرب الآن انفتاح، كما أن مصر ذو طبيعة رائدة عربية، وكذلك إفريقيا،  فدائما اختفاء البعد الإفريقي في العناوين الكبرى، فدائما السينما المصرية والمغربية لها قيمتها العربية، ودائما غياب البعد الإفريقي مثل السينغال والجزائر وتونس وشمال إفريقيا، فهناك أولويات مثل الارتباط الثقافي والجغرافي، على عكس الدورات السابقة كان فقط حضور أوروبا وإمريكا، ولكن هذه الدورة تميزت بالبعد الإفريقي أكثر فيما يخص الحضور ضيوف شرف المهرجان.

فكان البعد الإفريقي مفتقد بالنسبة للسينما العربية في مصر نفتقد باعتبار البعد الإفريقي، وفي تونس أيضا والمغرب وفي الدول العربية التي تمتلك سينما من فترة طويلة ولكن مؤخرا أدركوا أهمية البعد الإفريقي ولأن أصبح هناك وجود للسينما الإفريقية، وفي مصر أصبح يقام مهرجان للسينما الإفريقية بالأقصر حيث أن الدورة القادمة ستكون الدورة الخامسة، مثل مهرجان السينما والفن الإفريقي الذي يقام في مدينة هليود المغربية.