«100 عام على وعد بلفور» ندوة في صالون غازي الثقافي العربي الدولي

Share it:
كتب : د/ بهاء المالكي

عقد صالون غازي الثقافي العربي الدولي ضمن فعالياته الثقافية الدورية ندوة بعنوان (100 عام على وعد بلفور ) استضاف فيها المؤرخ الكبير الأستاذ الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث شهدت حضوراً مكثفا من الأدباء والمفكرين والمثقفين والإعلاميين والاقتصاديين من مصر والوطن العربي مساء الخميس 16 نوفمبر 2017 حضرها سيادة اللواء طارق المهدي محافظ الوادي الجديد والبحر الأحمر والإسكندرية ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون وعضو المجلس العسكري الأسبق واللواء محمد عبدالعظيم احد ابطال حرب أكتوبر واللواء احمد أبو العزائم الخبير الأمني الكبير والإعلامية السعودية الكبيرة ناني السقا والدكتورة نادية الجندي الوزير المفوض بالأمم المتحدة وأدارها الدكتور غازي زين عوض الله المدني رئيس مجلس إدارة صالون غازي الثقافي العربي الدولي الذي بدأ الندوة بالترحيب بالحضور جميعا و بالثناء على ضيف الصالون الكبير وقال إنه شخصية نادرة قلما يجود الزمان بمثله وهو لا يحتاج الى تعريف فهو قيمة وقامة كبيرة في مجال التاريخ ليس على المستوى المحلي فقط ولكن على المستوى الدولي وقال ان احتفال بريطانيا بهذه المناسبه ازعجه كثيرا وان هذا الاحتفال ما كان له ان يقام او يحدث الا اذا كانت هناك موافقة او ضوء اخضر من مجلس العموم البريطاني والقى عوض الله باللائمة على الجانب العربي الذي وقف موقف المتفرج من هذا الامر ،، ثم عرض جانبا من السيرة الذاتية العامرة لضيف الصالون الكبير حيث ذكر انه أستاذ التاريخ الحديث المتفرغ بكلية الآداب - جامعة حلوان - مصر من مواليد محافظة الغربية عام (1939). دكتوراه في التاريخ الحديث من كلية الآداب جامعة عين شمس (مارس 1973). أستاذ التاريخ الحديث المتفرغ - كلية الآداب - جامعة حلوان ، وعميد الكلية ومؤسسها (يناير 1995- يناير1999)، والعميد الأسبق لكلية الآداب جامعة أسيوط فرع سوهاج (1984-1990). عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية - عضو المجلس القومي للثقافة-المجالس القومية المتخصصة - عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد المؤرخين الأفارقة (باماكو عاصمة جمهورية مالي).

نشرت له دراسات متخصصة ما بين كتب وبحوث تربو على الستين عملا اعتبارًا من 1975. اشترك في الندوات العامة والمتخصصة، ويكتب مقالات في الصحف والمجلات الشهرية. أشرف على عدة رسائل لدرجتي الماجستير والدكتوراه اعتبارًا من 1980، وناقش عشرات الرسائل في التاريخ الحديث وفي تخصصات الاجتماع والصحافة والعلوم السياسية ثم تحدث الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ مصطفى عمارة الذي رحب بالحضور جميعا ثم عرض لمحاور المحاضرة وهي:

وضع اليهود في أوروبا قبل وبعد صدور الوعد والظروف التاريخية التي صاحبت ذلك -- تداعيات ذلك الوعد على المنطقة العربية -- سبل مواجهة تداعيات هذا الوعد ثم عرض عمارة للمبادرات التي خرجت من رحم الصالون خلال الفترة الماضية والتي منها ما يتعلق بمبادرة خاصة بتوضيح الصورة في موضوع قانون جاستا ومبادرة خاصة بضرورة التحرك من خلال جامعة الدول العربية لوضح حد لممارسات قطر ضد بعض شعوب المنطقة العربية وعرض مبادرة حول علاج ظاهرة أطفال الشوارع موجهه إلى المجلس القومي للأمومة والطفولة . ثم بدا ضيف الصالون المؤرخ الكبير الأستاذ الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث بالحديث حيث توجه بالشكر الجزيل للدكتور غازي زين عوض الله المدني رئيس مجلس إدارة الصالون على حفاوة الاستقبال وحسن الترحيب وذكر انه كان متحمسا جدا لحضور فعاليات الصالون لما يتمتع به من سمعة طيبة على مستوى الصالونات الثقافية وقال بداية إن قضية وعد بلفور في أساسها تنحو منحى ديني في المقام الأول وليس منحى سياسي وذكر أن وجود إسرائيل فى المنطقة بهذا النفوذ يعنى تنفيذ إستراتيجية الغرب الأوروبى، ممثلا فى إنجلترا فى الحيلولة دون قيام وحدة عربية بأى شكل من الأشكال، بدليل أنه عندما استقرت الحركة الصهيونية على اتخاذ فلسطين وطنا قوميا فى عام 1905 قرروا هذا، قام رئيس الحكومة “كامبل بانر مان” من حزب الأحرار وقتها، بتشكيل مجموعة دراسية متخصصة فى رسم الإستراتيجية السياسية والتاريخ لدراسة مصادر الخطر على المصالح البريطانية، وانتهت هذه المجموعة بكتابة تقرير ينتهى إلى أن الخطر على مصالح بريطانيا وأوروبا يأتى من الشرق العربى، لكن هذا المشرق تحكمه سلبيتان، أنه عبارة عن وحدات سياسية منفصلة “ التجزئة “ وأنه متخلف اقتصاديا، وإذا تجاوز عرب المنطقة هاتين السلبيتين التجزئة والتخلف يبدأ الخطر على مصالح بريطانيا، وينتهى التقرير بالقول إنه “إذا أرادت بريطانيا أن تحافظ على مصالحها يجب أن تحافظ على هاتين السلبيتين التجزئة والتخلف “ وكانوا يقصدون بالتخلف هنا حرمان المنطقة من أسرار التقدم التكنولوجى والصناعى، وإبقائها سوقا لتصريف الإنتاج الرأسمالى، وأما التجزئة فيتم المحافظة عليها بالهمس فى أذن كل ملك أو رئيس بأن يحافظ على استقلاله، ولا يندمج مع الآخرين، وعلى هذا الأساس جاء مشروع إنشاء إسرائيل بإصدار “وعد بلفور”الشهير فى 2 نوفمبر عام 1917 ليعمل على الإبقاء على التجزئة، إذن سيتم الإبقاء على هذين الجانبين السلبيين، لأنه بتجاوزهما يبدأ الخطر، ومن هنا فإن مصالح الغرب الأوروبى الذى لحق بالولايات المتحدة الأمريكية، يكون فى الإبقاء على إسرائيل كأداة فصل للبلاد العربية والحيلولة دون توحدها وعن ما يعرف إعلاميا بوعد بلفور او تصريح بلفور ذكر انه ليس وعداً إنما هو خطاب، لذلك حرص فى خطابه على الصياغة وكتب يقول فيه عزيزى فلان، أى لا يذكر الخطاب أى صفة رسمية أو يخاطب جهة رسمية، ولم تذكر فيه اسم دولة والخطاب جاء على النحو التالى:

عزيزى فلان .... «مجلس الوزراء يبلغكم أنه متعاطف معكم ولم يقل فلسطين كلها وطن لليهو
Share it:

ثقافة

وعد بلفور

Post A Comment:

0 comments: