أقيمت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان التمور الدولي بواحة سيوة المصرية، لمدة 4 أيام، حيث تم عرض الكثير من المنتجات والأصناف من مصر والسعودية والسودان وليبيا والإمارات، وحضره الكثير من سفراء الدول العربية والأجنبية.
ويشارك في المهرجان مصنعي ومصدري التمور من كافة أنحاء الجمهورية، وخبراء زراعة وإنتاج ووقاية النخيل، وعدد من المزارعين المختصين بزراعة النخيل وتصنيع التمور، وكذا ممثلى عدد من المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات والهيئات الدولية المعنية.
وتحتل مصر المرتبة الأولى عالميا في انتاج التمور بنسبة 18% من الإنتاج العالمي، كما أنها تحتل المرتبة الأولى عربيا بنسبة 23 % من الإنتاج العربي من التمور، وتولي مصر قطاع التمور اهتماماً بالغاً لكونه أحد القطاعات الواعدة لتحقيق النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات وتشغيل الأيدي العاملة.
ويأتي إقامة المهرجان الثالث للتمور المصرية استكمالاً للنجاح الذي حققه المهرجان في دورته الأولى 2015 والثانية 2016، حيث يهدف المهرجان إلى إلقاء الضوء علي قطاع التمور في مصر، و توحيد جهود كافة الجهات من مؤسسات حكومية وجهات بحثية ومنظمات دولية للنهوض بالقطاع، وإيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور، وإقامة روابط قوية بين تلك الجهات ومنتجي ومصنعي التمو، وتوثيق الروابط، وتبادل الخبرات بين منتجي و مصنعي التمور من داخل و خارج مص، و تشجيع الإبتكار والمنافسة من خلال مسابقات المهرجان، ونقل المعلومات الحديثة وتبادل الخبرات من خلال الندوات العلمية المصاحبة، مشيرا إلى أن الدولة مهتمة باستضافة عدد من أهم مستوردي التمور من دول العالم المختلفة، فضلا عن دعوة كبار المصدرين وسلاسل التسويق والشركات الكبرى لفتح أفاق جديدة لمنتجي و مصنعي التمور لتسويق وتصدير منتجاتهم.
يُذكر أن زادت صادرات التمور المصرية عام ٢٠١٦ مقارنة بعام ٢٠١٥ بنسبة ٨℅ في الكمية و ١٩℅ في القيمة و ١٠ ℅ في متوسط السعر مع فتح ١١ سوق جديد منها السوق الصينية, وشكلت وزارة التجارة والصناعة مجموعات عمل تدرس القطاع وواجهت تحديات كثيرة أهمها ان الأصناف المزروعة محدودة جدا (5 أصناف بس) وأن نسبة الفاقد كبيرة, فضلا عن انخفاض الجودة ووالزراعة بطرق قديمة وعدم التوافق مع المواصفات القياسية, وتبنت الوزارة استراتيجية وطنية لتطوير قطاع النخيل والتمور لزيادة صادراته للاسواق الدولية وعملت خطوات كتير لتنمية القطاع دا وتطويره, منها:
– إقامة مركز للصناعات الحرفية ومصنع للتمور بسيوة بالتعاون مع محافظه مطروح ووزارة التعاون الدولى مع الترويج لمزايا زراعة الأصناف الجديدة.
– نظمت ورش عمل لمصني التمور لنقل التكنولوجيا الحديثة في التصنيع وقدمتلهم الدعم الفني – تحالف تصديري لمصنعي التمور بسيوة بالتعاون مع اليونيدو, ولمواجهة تحدي الجودة تم تأهيل عدد من المصانع لشهادات الجودة العالمية، وجارِ المشاركة في منح سيوة شهادة الزراعة العضوية Eco-Cert.
– أعدت الوزارة دراسات للأسواق الخارجية وأنشأت قاعدة بيانات لأهم مستوردي التمور بالعالم وكمان مكتبة إلكترونية تضم دراسات تسويقية متخصصة في عدد من الأسواق الخارجية قامت بها مكاتب التمثيل التجاري بالخارج، لكي تساعد المصدرين في المشاركة بالمعارض الدولية والبدء في الإعداد والترويج لعلامة تجارية مصرية, ومن أهم الخطوات هو العمل على ربط مستخدمي مصنعات التمور المستوردة مع مصنعي التمور بعد تأهيلهم فنيا للحد من الاستيراد.
– نجحت الوزارة في فتح 11 سوق جديد للتمور المصرية منها الولايات المتحدة الامريكية والصين وعدد من دول افريقيا وآسيا حتى وصل عدد الدول اللي تم التصديراليها عام 2016 لـ 52 دولة.
كما زادت الكمية المصدرة 39.5 ألف طن بقيمة 40 مليون دولار, كما انخفضت وارادات مصر من التمور عام 2016 مقارنه بعام 2015 بنسبة نقص 65% من إجمالي الكميات.
– قامت الوزارة بتنظم سنويا مهرجان دولي للتمور المصرية بسيوة بالتعاون مع الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي من دولة الإمارات العربية المتحدة لتشمل معارض ومسابقات ودعوة مستوردي التمور حول العالم.
Navigation
Post A Comment:
0 comments: