ويذكر أن الدورة الـ 13 للملتقى تحمل شعار "اسمعونا... نحن المستقبل"، والذى رفعه الأطفال منذ انطلاق الدورة السابقة 2016، وتكراره لتأكيد ندائهم إلى صناع القرار فى العالم العربى لتوجيه خططهم المستقبلية نحو تمكين الجيل الجديد من العلوم بمعطياتها الحديثة، ومتطلّباتها العصرية ومهاراتها التقنية، المحفزة على التفكير والابتكار والإبداع، حيث سيعبر الأطفال عن حقهم فى حياة آمنة ومستقرة وفى اكتساب العلم والمعرفة التى تؤهلهم للمستقبل. وتهدف إلى غرس الاعتزاز فى نفوس الأطفال العرب بانتمائهم إلى أمة واحدة ذات ثقافة أصيلة ومتميزة، وتعريف الأطفال العرب بدولة الإمارات واطلاعهم على منجزاتها الحضارية ودور المؤسسين، وإبراز مواهب الأطفال العرب وتبادل الخبرات فيما بينهم، وتعزيز حق الطفل العربى فى التعبير عن نفسه وطموحاته، بالإضافة إلى نشر ثقافة التنمية المستدامة بين الأطفال العرب.
ويشارك فى الملتقى الذى تنظمه أطفال الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، مايقارب 128 طفلاً وطفلة من 11 دولة عربية، منهم 84 طفلاً من مختلف المناطق التعليمية بدولة الإمارات ومراكز الأطفال بالشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى جانب جمعية مرشدات الإمارات.
وأفادت أطفال الشارقة بأنها مازالت على تواصل مع الأطفال المشاركين فى الملتقى منذ عام 1995، وأن العديد من الأطفال المشاركين فى الملتقى - منذ انطلاق دورته الأولى- مازالوا على تواصل مع بعضهم البعض، وعدد كبير منهم يشغل مناصب مميزة ويساهمون فى مجتمعهم من خلال القطاعات التى يعملون فيها مثل: الطب والإعلام والهندسة والإدارة الحكومية، مما يدل على دور الملتقى فى غرس القيم النبيلة التى تحثهم على النجاح للارتقاء بأوطانهم.
وأكد على ذلك المستشار سعود بوهندى، الذى شارك فى الملتقى عام 1998، وهو يعمل الآن عضو فى السلطة القضائية مستشار فى وزارة العدل. ويقول بوهندي: " شاركت فى ملتقى الأطفال العرب قبل 20 سنة، و رغم مرور كل هذه السنوات إلا اننى لازلت اتذكر أيام الملتقى بكل تفاصيله، والشى الجميل بأننا مازلنا على تواصل مع الشباب الذين تعرفنا عليهم منذ 20 عاماً فى ملتقى الشارقة للأطفال العرب، والشيء الجميل والمميز فى الأمر أن كلاً منا يشغل منصباً هاماً فى الدولة أو يحقق نجاحاً متميزاً فى وظيفته ردا للجميل لهذا الوطن. "
وقال سعود الكعبى، الذى شارك فى الملتقى عامى 1997 و1998: "ما زلت على تواصل مع زملائى السابقين من الوفد الإماراتى. ومن أهم لحظاتى فى الملتقى التى أذكرها جيداً هى إلقاء قصيدة وتقديم حفل الافتتاح وحفل الختام، وكان هذا سببًا فى اكتشاف مواهبى واختيارى لاحقاً لأكون مذيعًا فى تلفزيون دبى ثم تلفزيون أبوظبى، فكانت انطلاقتى الإعلامية من ملتقى الشارقة للأطفال العرب."
وأضاف: "استمرار الملتقى هو خطوة إيجابية جداً، لأنه فرصة للتغيير فى حياة الأطفال وبناء مستقبلهم واكتشاف مواهبهم. وأتمنى أن يستمر الملتقى فى فعالياته لسنوات طويلة نظراً لفوائده الكبرى على بناء شخصية الأطفال العرب وتحقيق التقارب فيما بينهم."
Post A Comment:
0 comments: