الطفل مثل الورقة البيضاء الخالية من أى شىء والأسرة وبشكل خاص الأم هى التى تستطيع أن تنقش على هذه الورقة كل ما تريد سواء إيجابى أو سلبى، لذا فالتربية السليمة للطفل تنعكس على كل شئون حياته فيما بعد، فى هذا التقرير نتعرف على أهم الطرق الخاطئة فى التربية التى تؤدى إلى فساد الطفل بشكل كلي وجزئي.
قالت الدكتورة زينب محمد مهدى، استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن هناك 3 طرق تربوية خاطئة تفسد تربية الطفل وهى:
1- التدليل الزائد
حيث إن التنشئة الاجتماعية للطفل تنقسم إلى نوعين تنشئة سلبية وتنشئة إيجابية والتدليل الزائد من التنشئة الاجتماعية السلبية، حيث إن الأم تحب طفلها بشكل مبالغ فيه وتتسع الدائرة في أنها تخاف عليه من كل شىء ومن هنا يأتي التدليل في أنها تقوم بفعل أي شىء هو يحتاجه ولا تترك له فرصة لتكوين شخصيته المستقلة وبالتالي ينمو الجانب المرضي عند الطفل ومن هنا يقع الطفل في دائرة الفساد الأخلاقي، حيث إنه إما أن يكبر على الاتكال وعدم تحمل المسئولية والخوف من المخاطرة والمغامرة أو أنه يبدأ في فعل الكثير من السلوكيات السيئة لأنه علي ثقة تامة أنه سوف يجد من يحمل عنه أفعاله السيئة ألا وهي الأم.
2- بث الرسائل المزدوجة في التربية
وهذا يعني أن الأم تعاقب الطفل علي فعل ما في وقت ثم بعد ذلك عندما يفعل نفس الشىء يجد أنها تقدمه له الإثابة وفي هذا الوقت يمكن أن يقع الطفل في دائرة الفصام لأنه لم يفهم أن هذا الفعل الذي قام به هل هو يستحق عليه الثواب أم يستحق عليه العقاب وبالتالي لا يجد سوي أنه يفعل ما يريد وقتما يريد لأنه لا يجد أسلوب تربية واضح يسير على خطاه.
3- التسلط المبالغ في شئون الطفل
يوجد العديد من الآباء والأمهات يعشقون التسلط المبالغ فيه في حياة أبنائهم، وهذا ما يجعل الطفل مقيد بقيود السلطة الوالدية وعدم الخروج منها أبدًا، لأن الأب والأم يراقبون ابنهم بشكل مثير يجعل الأبن يقع في دائرة الفساد عن طريق أنه لا يقول ما يفعله لوالديه لأنه يعلم أنهم سوف يتدخلون في كل كبيرة وصغيرة، فلابد من ترك جزء كبير من الحرية للأبناء حتي يبدأ الطفل في أن يعرف شخصيته ويعرف ما هي مميزاتها وعيوبها ويبدأ في أن يتعامل مع عيوب شخصيته بنفسه دون تدخل من أحد.
Post A Comment:
0 comments: