للحب وجوه كثيرة، اعتاد جمهور السينما والدراما على مشاهدة قصص الرومانسية بين الفنانين من خلال الشاشات، بعضها خرج من ذلك الإطار الصغير وأصبحت واقعًا والآخر لم يتعد كونه قصة مكتوبة من نسج خيال المؤلف، لكن هناك وجها آخر للحب ربما لم يظهر على الشاشات بطله نجمة أمام العدسات، ومخرج من خلف الكاميرا.
شهدت كواليس الأعمال السينمائية والدرامية، علاقات رومانسية بين الممثلات والمخرجين، انتهت أغلبها بالزواج، وساهمت فى نجاح طرفيها من خلال مجموعة أعمال شاركا فيها سويًا، نال بعضها شيئًا من الهجوم، واتهم المخرجون بمجاملة زوجاتهم لمشاركتهن فى أغلب أعمالهم، بالإضافة إلى اتهام الممثلات باستغلال علاقتهن بالمخرجين من أجل لعب أدوار البطولة بدلا من المشاركة فى أدوار ثانية.
فى السطور التالية نستعرض أبرز "الكابلز" فى السينما والدراما المصرية، وكيف بدأت قصص الحب خلف الكاميرات...
ياسمين رئيس وهادى الباجورى
"الحب من أول نظرة" هكذا يصف متابعو النجمة ياسمين رئيس والمخرج هادى الباجورى قصة حبهما، إذ تعرف الأخير على ياسمين أثناء تصوير مسلسل من إخراجه وهو "عرض خاص" واختارها ضمن الوجوه الجديدة بالمسلسل، لتقف أمام الكاميرا للمرة الأولى.
خلال تصوير مسلسل "عرض خاص"، بدأ مشاعر الحب تتسرب إلى قلب كل طرف منهما، لكن الغريب أنهما لم يلتقيا بعدها لمدة 6 سنوات، وعندما عادت كانت حياتهما تغيرت تماما، وأفصح كل منهما بمشاعره للآخر وجمعتهما علاقة غرام استمرّت 3 سنوات كاملة، قبل أن يتفقا على الزواج .
فى إحدى المقابلات التليفزيونية، يحكى هادى أن أبرز ما جذبه فى ياسمين شخصيتها القوية وطريقة تفكيرها، كما اعترفت ياسمين بأنّها مرّت بمراحل الحب السبعة كاملة - على طريقة فيلم هيبتا - مع الباجورى، وأوضحت أنها عرفت أنها ستتزوجه من أول لحظة التقيا فيها، قائلة: "من أول مرة شوفته قلت لنفسى سأكون زوجة لهذا الرجل.. أول مرة شوفته فيها حبيته، عشان عجبنى، مع إنى ما كانش فيه بينا حاجة.. صارحته بهذا الحب بعد فترة طويلة جدًا، قاربت الست سنوات، وقلت له، أنا عارفة إنى حتجوزك!".
وأخيرا، جمع الطرفان بيت الزوجية، وقررا تأجيل خطوة الإنجاب للاستمتاع بحياتهما الزوجية ، وبعدها أنجبا طفلهما الأول لهما "سليم".
غادة عادل ومجدى الهوارى
الصدفة جمعت النجمة غادة عادل بالمخرج مجدى الهوارى، وأقنعها الأخير بالعمل معه فى مجال الإعلانات، وأحب كل منهما الآخر وارتبطا عدة أشهر قبل أن يعلنا خطوبتهما واكتملت علاقتهما بالزواج، بعدها جمعهما أكثر من عمل سينمائى منها "55 إسعاف"، عام 2001، فى أوّل تجربة إخراجية له، ثم "عيال حبيبة 2005، العيال كبرت 2006، خليج نعمة 2007، والوتر 2010" جعلت غادة واحدة من أشهر نجمات السينما، وطوال مشوارها الفنى كان مجدى هو مستشارها الإعلامى ومدير أعمالها الفنية .
بعد 20 عاما من الزواج، أعلنت غادة عادل طلاقها من مجدى الهوارى، وأثار خبر انفصالهما جدلاً كبيرًا، خاصة بعد طول مدة زواجهما التى أثمرت عن 5 أولاد، وكتب الهوارى منشورا على "فيس بوك" جاء فيه: "حكمة اليوم: فكر فى استثمارك فى الشريك قبل المشروع" فى إشارة منه إلى انتهاء علاقته بغادة عادل، بينما هى حاولت الخروج من الأزمة بالعديد من جلسات التصوير.
محمد سامى ومى عمر
كان أول لقاء جمع مى عمر ومحمد سامى، فى السنة الدراسية الأولى لـ "مى" فى الجامعة الأمريكية، وبدأت بينهما علاقة حب انتهت بالزواج عام 2010.
وأسند محمد سامى دور "ولاء" فى مسلسل "حكاية حياة" مع غادة عبد الرازق، وكانت فرصة للظهور الأول لها ثم رشحها للعمل فى مسلسل "كلام على ورق" مع هيفاء وهبى، من إخراجه أيضًا، وكان لسامى دور كبير فى شهرة وتألق زوجته فى السنوات الأخيرة.
اتهم سامى بمجاملة زوجته على حساب زميلاتها خاصة فى مسلسل الأسطورة فى السباق الرمضانى عام 2016، بفرد مساحة أكبر لدورها على حساب الأخريات، وشكل هذا المسلسل نقلة فنية فى مشوار مى عمر حتى وقفت أمام الزعيم عادل إمام فى رمضان الماضى.
سعاد حسنى والمخرج على بدرخان
قصة حب السندريلا سعاد حسنى والمخرج على بدر خان، أشبه بالقصص الدرامية المجنونة فى السينما، إذ كانت تصور فيلمها «نادية» للمخرج أحمد بدرخان - والد على بدرخان – إذ كان يعمل مع والده مساعد، وكان انطباعه الأول عن سعاد أنها شخصية مغرورة، بسبب تدخلاتها فى السيناريو وحرصها على تغيير بعض التفاصيل فى دورها، وكلفه والده بتعليمها السباحة لما يتطلبه الدور، ومن هنا بدأت قصة حبهما ، وبعد عرض الفيلم بعام تتزوج سعد حسنى من على بدرخان.
وبعد 13 عاما على زاوجهما، أصاب الفتور علاقتة سعاد حسنى وعلى بدر خان، وصارحها بحبه لفتاة أخرى، لكن السندريلا طلبت الانفصال، واستمرت صداقتهما حتى وفاتها بلندن عام 2001.
فاتن حمامة وعز الدين ذو الفقار
حفلة تنكرية جمعت الفنانة فاتن حمامة بالمخرج عز الدين ذو الفقار، بعدها استبدل ذو الفقار فاتن حمامة بالفنانة إلهام حسين فى فيلم أبوزيد الهلالى عام1946 وكانت الشرارة الأولى لقصة حبهما - بحسب مذكرات المخرج السينمائى عز الدين ذو الفقار - التى نشرت بمجلة «نصف الدنيا» عام 2000 .
فاتن حمامة عند عز الدين والأجمل والأكثر تأثيرًا، وكان يصفها بأنها المعجزة الثالثة فى القرن العشرين مع أم كلثوم وعبدالوهاب ويراها الممثلة الأولى فى مصر وتظل بعدها عشر خانات فى القائمة فارغة لا تجد من ينافسها حتى تصل إلى القائمة الرقم 11 الأسماء الأخرى.
تزوج المخرج عز الدين ذو الفقار فاتن حمامة فى أبريل 1948 بعد قصة حب بدأت مع ثانى عمل سينمائى يجمعهما فى فيلم «خلود» الفيلم الوحيد الذى شارك عز فى تمثيله إلى جانب إخراجه.
أخرج ذو الفقار لفاتن حمامة أروع أعمالها منها موعد مع الحياة، موعد مع السعادة، وكان يقول عنها: إن جمال شخصيتها أقوى من جمالها المحسوس وأنها لو وضعت وسط مجموعة من ملكات الجمال فى العالم فستجذب الاهتمام وتخطف منهن الأضواء لطغيان شخصيتها عليهن جميعًا.
يحكى عز الدين ذو الفقار: «تزوجنا فى مغامرة، واعترض أهلها على الزواج، وبعد زواجنا بدأت الوقيعة بينى وبينها حين أسندت بطولة فيلم إلى فنانة أخرى، ففسرت فاتن اهتمامى بالعمل على أنه عناية بالبطلة وانتهينا إلى الطلاق، وكان قرارًا سليمًا لم تطلق فيه رصاصة واحدة على سمعة أى طرف منا.. وذهب ما توهمته حبًا وبقى بينى وبين فاتن الشىء الخالد الصداقة.
Post A Comment:
0 comments: