فرنسا واسبانيا وايطاليا .. تركيا ضمن اكثر عشرة دول يقصدها السياح عالميا

Share it:

حينما يأتي الأمر عند السياح المتمرسين وعشاق السفر ومحبي الترحال فكُلٌ يعرف وجهته، كل فرد من هؤلاء يعرف إلى أين يذهب ولماذا؟ بعضهم يفضل زيارة الأماكن التاريخية ذات القيمة الثقافية والتنوع الديني والاجتماعي، في حين يفضل البعض الأخر الاستمتاع بالترفيه والتسلية والجمال الطبيعي والشواطئ والطبيعة الخلابة، ويفضل غيرهم الاستمتاع بكل ذلك.



لكن ماذا عن محبي السفر الذين لم تسنح لهم الفرصة بعد لاكتشاف وجهاتهم المفضلة، أو أولئك الذين يودون السفر لكن لا يعرفون أفضل الأماكن التي يجب عليهم زيارتها أولًا؟ إن كنت من أحد الفئتين أو من غيرهم وتود التعرف على الوجهات المفضلة لدي السياح العالميين، سوف تجد ضالتك خلال هذا التقرير حيث نستعرض أهم البلدان وأكثرها زيارة عالميا من قبل السياح وفقا لتصنيف منظمة السياحة العالمية الذي صدر خلال سبتمبر/أيلول الجاري 2018.




فرنسا

تراث ثقافي غني للغاية، معالم تاريخية وأثرية وتراثية لا حصر لها، شواطئ طبيعية خلابة ذات مياه فيروزية ساحرة، منتجعات صحية فاخرة ومنتجعات تزلج مميزة وقصور فخمة، منتزهات طبيعية بديعة وغابات فريدة وقرى طبيعية جميلة غاية في الهدوء، رياضات المغامرات والرياضات الشتوية على جبال الألب، وعشرات الأسباب الأخرى التي جعلت فرنسا تُصنّف كوجهة سياحية أولى في العالم، وجعلتها تتربع على كافة قوائم السفر الرسمية وغيرها من الترشيحات الفردية.




لطالما كانت فرنسا هي الوجهة السياحية الأكثر زيارة من قبِل السياح العالميين، فمنذ عام 2012 ولأكثر من 5 سنوات على التوالي تحتل فرنسا المرتبة الأولى بين المدن الأكثر زيارة على المستوى العالمي. خلال العام الماضي 2017 بلغ عدد السائحين الدوليين الذين زاروا فرنسا نحو 86.9 مليون سائح بزيادة تقرب من 2.5 مليون سائح عن العام قبل الماضي 2016. تعتبر السياحة أحد المصادر الداعمة بشدة للاقتصاد الفرنسي، إذ أن ما يزيد على 9.7% من إجمالي الناتج المحلي لفرنسا يأتي من السياحة.



حيث بلغت عائدات السياحة في العام الماضي نحو 60.7 مليار دولار أميركي مقارنة بحوالي 41 مليار دولار أميركي عام 2016، بزيادة تُقدَّر بنحو 19.7 مليار دولار أميركي في غضون عام واحد فقط، وهو رقم ضخم للغاية. باريس بكل تأكيد هي أكثر المدن الفرنسية جذبًا للسياح، يأتي بعدها مدينة ستراسبورغ التي تشكل مركزا معماريا وهندسيا بارزا، ثم مدينة ألزاس ومدينة ليون التي تُعد ثالث أكبر مدن فرنسا بعد باريس ومارسيليا.



فرنسا مليئة بالمعالم السياحية والثقافية والتاريخية التي تستحق الزيارة، إذ تضم نحو 38 موقع من مواقع التراث العالمي المُدرجة في قائمة منظمة اليونسكو، وأكثر من 1200 متحف من متاحف التراث الثقافي والتاريخي، وما يزيد على مئتي حديقة بديعة، ومئات القلاع والكنائس والأبراج والنصب التذكارية، وأماكن العبادة والمكتبات والمقابر والأقواس والجسور والمعارض والأثار الأخرى. أكثر تلك المعالم زيارة في فرنسا هي: برج إيفل ومتحف اللوفر، وقصر فرساي وقوس النصر ومركز بومبيدو، إلى جانب ديزني لاند باريس والريفيرا الفرنسية وجبل القديس ميشيل.




إسبانيا

خلال العقود القليلة الماضية، تنامت الأهمية السياحية لإسبانيا بشكل ملحوظ حيث أصبحت تحتل مكانة متقدمة بين الوجهات السياحية الأكثر زيارة في العالم، وظلت ثالث أكثر الوجهات السياحية زيارة على المستوى العالمي لأكثر من عامين على التوالي. أما خلال العام الماضي، فقفزت من مركزها الثالث لتنحي الولايات المتحدة الأمريكية جانبًا وتستحوذ على المرتبة الثانية بعدد سياح يُقدَّر بنحو 81.8 مليون سائح بفارق 9.5 مليون سائح عن عام 2016، و13.3 مليون سائح عن عام 2015.



تساهم السياحة بشكل رئيسي في الاقتصاد الإسباني، إذ بلغت عائدات السياحة خلال العام الماضي نحو 68 مليار دولار أميركي، بزيادة تُقدّر بنحو 6.7 مليار دولار أمريكي عن عام 2016. تتميز إسبانيا بكونها مفترق طرق للعديد من الحضارات والإمبراطوريات التاريخية المختلفة، كما تتميز بتراثها الثقافي شديد التنوع والتفرد الناجم عن التنوع التاريخي والعرقي. إذ تمتلك ثاني أكبر عدد من مواقع التراث العالمي على قائمة اليونسكو في العالم بقرابة الـ 40 موقعاً.



تحتوي إسبانيا على الكثير من المعالم التراثية والمدن والبلدات التاريخية المميزة مثل: إشبيلية التي تضم العديد من الآثار الإسلامية والمعالم السياحية والأثرية الجذابة، ككاتدرائية إشبيلية التي شيدت على الموقع السابق للمسجد الرئيسي في المدينة، وقصر إشبيلية (الكازار)، وحي سانتا كروز الساحر الذي يتميز بمتاهة من ممرات المشاة المرصوفة بالحصى والمنازل البيضاء والباحات الجذابة، وحديقة ماريا لويزا وساحة بلازا دي إسبانيا وغيرها.



فضلًا عن مدينة غرناطة المليئة بالمعالم التاريخية والثقافية ذائعة الصيت، كالكنائس والمتاحف والقلاع والحصون والمنتزهات مثل: قصر الحمراء وحديقة جنة العريف، وكاتدرائية غرناطة والكنيسة الملكية وحي البيازين. كما تحتل العديد من المدن الإسبانية الأخرى مكانة مرموقة بين تفضيلات ملايين السياح نظرًا لتميز كل واحدة منها بعشرات المعالم التاريخية والأثرية ومئات المعالم السياحية والثقافية الأخرى.




الولايات المتحدة الأميركية

منذ تسعينيات القرن التاسع عشر والولايات المتحدة الأميركية واحدة من الوجهات السياحية الهامة لما تمتلكه من مقومات ومعالم سياحية تمثل الحداثة في أبهى صورها. لأعوام عديدة كانت الولايات المتحدة هي ثاني أكثر الوجهات السياحية زيارة على المستوى العالمي حتى العام قبل الماضي 2016، لكن خلال العام الماضي 2017 تراجعت شعبية الولايات المتحدة قليلًا لتحتل المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر زيارة بعدد سياح بلغ نحو 75.9 مليون سائح بنسبة انخفاض بلغت نحو 3.8% عن عام 2016.



تمتلك الولايات المتحدة جغرافية متنوعة للغاية حاضنة لمجموعة ضخمة من الوجهات السياحية مما جعل منها مقصدًا مثاليًا لكافة أنواع السياح باختلاف تفضيلاتهم. من المدن الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، مدينة نيويورك التي تحتضن العديد من المعالم المشهورة مثل: تمثال الحرية وسنترال بارك وساحة التايمز سكوير وغيرها. ومدينة لاس فيغاس التي تصنف كعاصمة الترفيه في العالم وتشتهر بالفنادق الضخمة وملاعب الغولف والتسوق والمطاعم والحياة الليلية والكازينوهات والمقامرة والأنشطة المرتبطة بها.



إلى جانب مدينة لوس أنجلوس المليئة بالمعالم السياحية والفنادق الراقية والمطاعم المميزة وأماكن التسوق الفخمة. ومدينة ميامي المشهورة بمدينة السحر والرائدة في الثقافة والترفيه وتحتوي على الشواطئ والحدائق والمتاحف والمعارض الترفيهية والمنتجعات الصحية. ومدينة شيكاغو التي تضم عددا كبيرا من معالم الجذب السياحي مثل مراكز التسوق والمراكز الفنية والثقافية والمتاحف العلمية.



فضلًا عن مدينة سان فرانسيسكو التي تحتوي على العديد من المعالم الفريدة مثل: جسر البوابة الذهبية الشهير، والحي الصيني الذي يضم العديد من المسارح والمعابد والمحال التجارية، وحديقة البوابة الذهبية وحديقة حيوان سان فرانسيسكو، وأكاديمية كاليفورنيا للعلوم. ومدينة واشنطن التي تحتوي على الكثير من المتاحف والمعالم السياحية الجذابة مثل: البيت الأبيض ومنتزه ناشونال مول، وحديقة الحيوان الوطنية ونصب لينكولن التذكاري ومتحف الطيران والفضاء الوطني.




الصين

خلال العقود القليلة الماضية، توسعت السياحة العالمية في الصين بشكل كبير، إذ أصبحت الصين أحد أهم الوجهات السياحية وأكثرها زيارة على المستوى العالمي. فتحتل المرتبة الرابعة عالميًا بين الدول الأكثر زيارة منذ عام 2015 ولمدة 3 سنوات على التوالي، بإجمالي عدد سياح بلغ نحو 60.7 مليون سائح بزيادة 2.5% عن عام 2017. كما تساهم السياحة في الاقتصاد الصيني بشكل ملحوظ، فبلغت عائدات السياحة خلال العام الماضي نحو 35.6 مليار دولار أميركي بنسبة زيادة 17.6% عن العام قبل الماضي.



رغم أن البعض قد يعتقد أن الصين بلدًا منغلقًا ووجهة سياحية غير محتملة، فإنها تحتوي على تنوع تاريخي مميز إلى جانب عدد ضخم من المعالم السياحية والمواقع ذات الأهمية التاريخية والثقافية والبيئية مثل: سور الصين العظيم، وجبال فيفر المقدسة ومعبد شاولين، والمدينة المحرمة والقصر الإمبراطوري، وجبال هوانغشان والقصر الصيفي، وحدائق سوجو والمدينة المائية وبحيرة ويست، ومحمية جيوتشاقو وغابة الأحجار. إلى جانب العديد من معالم الجذب الأخرى مثل ناطحات السحاب الشاهقة والأسواق التجارية الضخمة والمساحات الخضراء البديعة والشواطئ الخلابة.




إيطاليا

للسنة الثالثة على التوالي تحتل إيطاليا المرتبة الخامسة بين الدول الأكثر زيارة على المستوى العالمي، فبلغ عدد السياح الذين زاروا إيطاليا خلال العام الماضي نحو 58.3 مليون سائح بزيادة 11.2% عن عام 2016. تُعتبر السياحة واحدة من القطاعات الصناعية الأسرع نموًا والأكثر ربحًا في إيطاليا، إذ قدرّت عائدات السياحة بنحو 44.2 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي.



تتعد الأسباب التي تجعل إيطاليا وجهة مثالية للسياحة العالمية بدءًا من الثقافة الغنية للغاية والتاريخ الفريد، والفنون الإيطالية البديعة بما فيها الرسم والمسرح والأدب والعمارة، والمطبخ الإيطالي الرائع طيب المذاق، والأزياء المميزة. وليس انتهاءً بالسواحل الطبيعية والشواطئ البكر والجبال الضخمة، والقرى الصغيرة في جبال الألب التي توفر إطلالات على الحياة الإيطالية التقليدية. أكثر الدول الإيطالية زيارة هي: روما وميلان والبندقية وفلورنسا ونابولي.



تُعتبر إيطاليا هي الموطن الأول لأكبر عدد من مواقع التراث العالمي وفقًا لمنظمة اليونسكو، إذ تحتوي على ما يقرب من 50 موقع تراثي من الأعمال الفنية والثقافية والأدبية من فترات وحقب زمنية وتاريخية مختلفة، إلى جانب ما يزيد على 100 ألف موقع تراثي من المتاحف والقصور والمباني، والتماثيل والكنائس والمعارض الفنية، والفيلات والنوافير والمنازل التاريخية، والمواقع الأثرية الرومانية وهياكل عصر النهضة والمواقع التذكارية للحربين العالميتين الأولى والثانية.




المكسيك

لطالما كانت المكسيك خارج قائمة الدول الأكثر زيارة على المستوى العالمي، لكن خلال السنوات القليلة الماضية ومنذ عام 2007 بدأت المكسيك دخول مارثون سباق الدول العشرة الأكثر زيارة، وبدأت في التقدّم من المركز العاشر عام 2007 إلى المركز الثامن عام 2016 إلى المركز السادس خلال العام الماضي 2017، بعدد سياح بلغ نحو 39.3 مليون سائح بنسبة زيادة 12% عن العام قبل الماضي.



تحتوي المكسيك على الكثير من المزايا التي تجعلها أحد أهم الوجهات السياحية وأكثرها زيارة بداية من الحياة الليلية المفعمة بالحيوية والشواطئ الغريبة والمنتزهات الطبيعية، والكهوف تحت الماء والغابات الخضراء المورقة، والمحميات الطبيعية والأنهار والجبال، وأطلال حضارة المايا وليس انتهاءً بكونها تحتوي على أكثر من 31 موقعًا تراثيا مدرجًا بقائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي مما يجعلها تحتل المرتبة الخامسة عالميًا في عدد مواقع التراث العالمي.



من المدن الأكثر جذبًا للسياح في المكسيك مدينة مكسيكو التي تحتوي على العديد من المعالم السياحية الشهيرة مثل: هرم الشمس وهرم القمر والقصر الوطني المكسيكي وكاتدرائية العاصمة الضخمة. ومدينة غوادالاخارا التي تعد موطنًا للعديد من التقاليد المكسيكية مثل: التيكيلا وموسيقى المارياتشي، إلى جانب العديد من المتاحف والمعارض الفنية والمسارح والفعاليات الثقافية. فضلًا عن مدينة مونتيري التي تحتوي على عدد ضخم من المتاحف مثل: متحف التاريخ المكسيكي ومتحف الفن المعاصر، ومتحف المتروبوليتان ومتحف قصر الدولة.




المملكة المتحدة

لا تزال المملكة المتحدة تتأرجح بين المرتبتين السادسة والسابعة في قائمة الدول السياحية الأكثر زيارة على المستوى العالمي للعام الرابع على التوالي، إذ تراجعت خلال العام الماضي 2017 من المرتبة السادسة إلى السابعة. ورغم ذلك التراجع إلا أنها حققت زيادة في عدد السياح الوافدين إليها بنسبة 5.1%، مما يعني أن عدد السياح الذين زاروها خلال عام 2017 بلغ نحو 37.7 مليون سائح، بعائدات تُقدَّر بنحو 51.2 مليار دولار أمريكي.



تتميز المملكة المتحدة بتاريخ طويل ورائع وثقافة غنية للغاية ومرافق سياحية متطورة ومناظر طبيعية خلابة، وتُعد لندن هي المدينة الأكثر شعبية وزيارة بين السياح الدوليين لما تمتلكه من معالم سياحية وتاريخية وأثرية فريدة مثل: ساعة بيغ بن وبرج لندن وجسر البرج وعين لندن، والمتحف البريطاني وقصر باكنغهام وقصر وستمنستر، إلى جانب العديد من المتاحف الأثرية والحدائق والشوارع والفنادق الضخمة.



تُعتبر مدينة مانشستر هي الأخرى من المدن الأكثر زيارة في المملكة المتحدة لما تمتلكه من معالم سياحية وثقافية وتاريخية وأثرية مثل: متحف مانشستر ومتحف العلوم والصناعة، وبرج مانشستر تاون هول وميدان ألبرت، والحي الصيني ومكتبة جون رايلندز، إلى جانب العديد من المنتجعات والمرافق الرياضية ومراكز التسوق ووسائل الترفيه الأخرى. فضلًا عن مدينة برمنجهام المشهورة بالتسوق والفعاليات الدولية والحياة الليلية الصاخبة.




تركيا


قفزت تركيا من المرتبة العاشرة عالميًا بين الدول السياحية الأكثر زيارة عام 2016 إلى المرتبة الثامنة خلال العام الماضي 2017، بعدد سياح بلغ نحو 37.6 مليون سائح، بنسبة زيادة تُقدَّر بحوالي 24.1% عن العام قبل الماضي 2016. تُشكل تركيا مزيجًا فريدًا يحمل في طياته تجانس شديد التميز من أصالة الشرق الأوسط وحداثة أوروبا وعراقة آسيا، فتحتوي على مساحات واسعة من الطبيعة الفريدة والسلاسل الجبلية الضخمة والوديان الخصبة والسهول والهضاب والجبال والشواطئ النائية المليئة بالمنتجعات السياحية.



تُعتبر أنطاليا من المدن التركية الأكثر شهرة للسياح لما تحتوي عليه من معالم أثرية وتراثية فريدة إلى جانب المواقع المتأثرة بالعمارة والثقافة الإغريقية والرومانية والبيزنطية والعثمانية كالمتاحف والمساجد والمباني مثل: متحف أنطاليا ومتحف كاليتشي، ومسجد مراد باشا ومسجد يليف منارة. فضلًا عن الكنائس والأسواق والحمامات إضافة إلى العديد من الميادين والشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى والبيوت التركية واليونانية التاريخية ومحلات بيع الهدايا وبازارات الأنتيكات.



تحتوي تركيا على العديد من المعالم السياحية الفريدة الأخرى مثل: آيا صوفيا، وجامع السلطان أحمد المعروف بالمسجد الأزرق، وقصر ومتحف طوب كابي الذي يحتوي على مجموعة كبيرة جدًا من المقتنيات الثمينة بداية من الأسلحة ومجموعات الخزف الصيني والياباني والكنوز العثمانية النفيسة وليس انتهاء بالمجوهرات شديدة التميز وصور السلاطين العثمانيين والمخطوطات وآلاف الأوراق الأرشيفية.




ألمانيا

تراجعت ألمانيا من مركزها السابع بين أكثر دول العالم زيارة من قبل السياح في عام 2016 إلى المرتبة التاسعة للعام الماضي 2017. ورغم هذا التراجع فإن عدد السياح ازداد بنسبة 5.2%، إذ بلغ عدد السياح نحو 37.5 مليون سائح بإجمالي عائدات تُقدر بحوالي 39.8 مليار دولار أميركي بنسبة زيادة 4.2% عن عام 2016.



تمتلك ألمانيا العديد من المواقع الثقافية والتاريخية والبيئية الفريدة، والكثير من الغابات والمحميات الطبيعية والمواقع التاريخية التي يعود تاريخها إلى الحربين العالميتين. تُعد برلين هي الوجهة الأساسية الأولى للسياح داخل ألمانيا، إذ تتميز بالتنوع الثقافي الفريد فتحتوي على أكثر من 170 متحف ودارين للأوبرا والكثير من نوادي الموسيقي، إلى جانب الكثير من المعالم السياحية والأثرية الهامة مثل: قصر شارلوتنبورغ وعمود النصر، وبوابة براندنبورغ وجدار برلين وحديقة تيرغارتن.



كما تُعد ميونخ من المدن الألمانية الأكثر زيارة لما تمتلكه من طبيعة خلابة ومشاهد ساحرة وهندسة معمارية فريدة مع عدد ضخم للغاية من المعالم التاريخية التراثية والمواقع السياحية الفريدة والعديد من معالم الجذب الأخرى مثل: كنيسة سان بطرس والمتحف الألماني وقصر نيمفنبورغ، والحديقة الإنجليزية والحديقة الأولمبية وغيرها.




تايلاند

تراجعت تايلاند من المرتبة التاسعة عالميًا بين الدول السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2016 إلى المرتبة العاشرة خلال العام الماضي 2017، ورغم ذلك التراجع فإن عدد السياح الوافدين إلى تايلاند ازداد بنسبة 8.6% حيث بلغ عدد السياح نحو 35.4 مليون سائح، بإجمالي عائدات بلغت نحو 57.5 مليار دولار أميركي بنسبة زيادة تبلغ نحو 13.1% عن العام قبل الماضي 2016.



تتميز تايلند بالعديد من العوامل الجوهرية التي تجعلها من أهم الوجهات السياحية حول العالم، من بينها: الطبيعة المذهلة، والطقس الاستوائي المميز، والأدغال الخصبة، والشواطئ العالمية ذات الرمال الذهبية والمياه الفيروزية، والتاريخ والحضارة والثقافة التايلاندية الغنية، والسكان الودودين والمأكولات المميزة المتنوعة في الطعم والشكل واللون، إضافة إلى العديد من المعالم السياحية والتاريخية والأثرية مثل: مدينة باي التي تشتهر بالأجواء الهادئة المريحة والإقامة الرخيصة جنبا إلى جنب مع العديد من المنتجعات الصحية المميزة والشلالات المائية والينابيع الساخنة.



والقصر الكبير الذي يمتلك أهمية تاريخية وحرفية كبيرة ويضم العديد من القاعات الملكية والمعابد البوذية، والمباني الساحرة مترامية الأطراف ذات الهياكل المزخرفة. ومعبد فانوم رونغ الذي يتميز بالمقتنيات الثمينة التي صُنعت بإتقانٍ للإله الهندوسي شيفا، وتمثل ثقافة إمبراطورية الخمير. فضلًا عن الأسواق العائمة التي تُعد مقصدا رئيسيا للسياح الراغبين بتجربة تسوق فريدة في القوارب الخشبية، والاستمتاع بتناول المأكولات البحرية في وسط النهر.



أخيرًا، القائمة السابقة هي قائمة الدول الأكثر زيارة من قبل السياح للعام الماضي 2017، التي أصدرتها منظمة السياحة العالمية في منتصف سبتمبر/أيلول الجاري. منظمة السياحة العالمية هي المنظمة الدولية الرائدة في مجال السياحة، التي تعمل على تعزيز السياحة كمحرك للنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والاستدامة البيئية، وتوفر القيادة والدعم لقطاع السياحة من أجل النهوض بسياسات المعرفة والسياحة في جميع أنحاء العالم.

Share it:

سياحة

مقالات

Post A Comment:

0 comments: