الثقافة. والفنون. في كوريا الجنوبية

Share it:

تطورت الثقافة الكورية الجنوبية بالتزامن مع الثقافة الكورية التقليدية السائدة، وذلك بعد الحفاظ عليها آلاف السنين من قبل الكوريين القدام تحت ثأثير الثقافة الصينية مما ادى إلى انزلاق الثقافة الكورية الجنوبية من تلك القيود عبر المرور من عدة تغيرات مند انفصالها عن كوريا الشمالية سنة 1948. مما شكل تحويلا ونقلا واضحا في الاقتصاد الكوري الجنوبي وكذلك موجة التحضر والتغريب (اي التشبه بثقافة الغرب وتقليد أساليبهم كاللباس وغيره). وهذا ما غير طريقة عيش الكوريين الجنوبيين. هذا التغيير في الاقتصاد وأسلوب الحياة ساهم في تسليط الضوء عليها وزيادة شعبيتها و شهرتها.
وفي السينما نجد 

ان الأفلام الجنوب كورية  قد تأثرت بشكل كبير بعدة مواضيع وأحداث طبعت حقبة نشأتها مثل الاحتلال الياباني لكوريا، الحرب الكورية، الرقابة الحكومية، قطاع الأعمال، العولمة والديمقراطية في كوريا الجنوبية.[1][2][3][4]
أنتج العصر الذهبي للسينما الجنوب كورية في منتصف القرن العشرين ما يعتبر اثنين من أفضل الأفلام الجنوب كورية على الإطلاق وهما الخادمة (سنة 1960) وفيلم Obaltan (سنة 1961)، في حين شهد عام 2010 أعلى مستوى إنتاج أفلام في البلاد، بما في ذلك فيلم The Admiral: Roaring Currents (سنة 2014)، جنبا إلى جنب مع الآلهة: العالمين (سنة 2017).[5]
ومن الأفلام الجنوب كورية التي حظيت باهتمام دولي واسع وجوائز عالمية أبرزها الفتى العجوز(سنة 2003)[6] والفيلم الناطق باللغة الإنجليزية محطم الثلج (سنة 2013).[7]
التعافي (1980 – 1996) عدل
في ثمانينيات القرن العشرين، بدأت الحكومة الكورية الجنوبية بتخفيف الرقابة والتحكم بصناعة الأفلام. سمح قانون الأفلام المصورة الصادر عام 1984 لصناع الأفلام المستقلين بالبدء بإنتاج الأفلام، كما سمح التعديل الصادر عام 1986 باستيراد المزيد من الأفلام إلى كوريا الجنوبية.[19]
في هذه الأثناء، بدأت الأفلام الكورية الجنوبية بالوصول إلى المشاهدين العالميين للمرة الأولى على نطاق واسع. ربح فيلم ماندالا (1981) للمخرج إيم كون تايك الجائزة الكبرى في مهرجان هاواي السينمائي عام 1981، وبعد فترة قصيرة أصبح المخرج الكوري الأول منذ سنوات طويلة الذي تُعرض أفلامه في المهرجانات السينمائية الأوروبية. عُرض فيلمه غيلزوديوم (1986) في مهرجان برلين السينمائي الدولي السادس والثلاثين، وربحت الممثلة كانغ سو يون جائزة أفضل ممثلة في مهرجان البندقية السينمائي عام 1987 عن دورها في فيلم المرأة الحاضنة.[20]
في عام 1988، رفعت الحكومة الكورية الجنوبية جميع القيود عن الأفلام الأجنبية، وبدأت شركات الأفلام الأمريكية بافتتاح مكاتب في كوريا الجنوبية. بهدف السماح للأفلام المحلية بالمنافسة، فرضت الحكومة مرة أخرى حدًا أدنى قانونيًا للعرض يفرض على دور العرض السينمائية عرض أفلام محلية في 146 يومًا من كل عام على الأقل. لكن وعلى الرغم من ذلك، لم تمثل حصة الأفلام المحلية من السوق سوى 16% بحلول عام 1993.[21]
خضعت صناعة الأفلام الكورية الجنوبية لتغيير جديد عام 1992 بصدور فيلم قصة زواج المشهور لكيم وي سوك، والذي أصدرته شركة سامسونغ. كان هذا الفيلم الكوري الجنوبي الأول الذي يصدره تكتل تجاري (أو ما يعرف في كوريا الجنوبية باسم تشايبول)، ومهد الطريق أمام تشايبولات أخرى لدخول صناعة الأفلام، وذلك باسخدام نظام متداخل من تمويل الأفلام وإنتاجها وتوزيعها.[22]
النهضة (1997 – الوقت الحاضر) عدل
نتيجة الأزمة المالية الآسيوية لعام 1997، بدأت تشايبولات عديدة بتخفيض نشاطها في مجال صناعة الأفلام. لكنها كانت قد وضعت بالفعل أسس نهضة السينما الكورية الجنوبية من خلال دعم المخرجين الشباب وتقديم صفقات جيدة إلى هذا المجال.[22] بدأت «السينما الكورية الجديدة» التي تشمل الأفلام الضخمة (البلوك باسترز) والأفلام ذات الأنماط المبدعة الجديدة بالظهور خلال التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.[23]
شهدت السينما الكورية الجنوبية نجاحًا في دور العرض تجاوز أفلام هوليوود في أواخر التسعينيات، ويعود ذلك بشكل كبير إلى فرض قانون عرض جديد يحدد فترة عرض الأفلام الأجنبية.[24] بعد تفعيل القانون للمرة الأولى عام 1967، وضعت قانون تحديد فترة العرض قيودًا على عدد الأيام خلال السنة التي يُسمح خلالها بعرض الأفلام الأجنبية في أي دار عرض – ما أدى إلى اعتراض موزعي الأفلام خارج كوريا الجنوبية الذين وصفوا القانون بغير العادل. سمحت الحكومة الكورية بتعديل الحد الأدنى المخصص لعرض الأفلام المحلية من 146 يومًا إلى 73 (ما سمح للمزيد من الأفلام الأجنبية بدخول السوق)، وذلك كشرط مسبق لبدء المفاوضات مع الولايات المتحدة من أجل اتفاقية تجارة حرة.[25] في فبراير 2006، رد العاملون الكوريون في مجال الأفلام على هذا القرار بتنظيم تجمعات احتجاجية كبيرة.[26] تبعًا لكيم هيون، «تخضع صناعة الأفلام الكورية الجنوبية، شأنها شأن معظم الدول، لسيطرة كبيرة من قبل هوليوود. صدرت البلاد ما قيمته مليوني دولار أمريكي من الأفلام إلى الولايات المتحدة الأمريكية مقابل استيراد ما قيمته 35.9 مليون دولار أمريكي».[27] شرحت دراسات بارك وميسرلين عام 2017 عددًا من تبعات تعديل الحد الأدنى للعرض.[28]
كان فيلم شيري (1999) لكانغ جي جيو واحدًا من أول الأفلام الضخمة (البلوك باستر)، وهو يتحدث عن جاسوس كوري شمالي في سول. كان الفيلم الكوري الجنوبي الأول في التاريخ الذي يبيع أكثر من مليوني تذكرة في سول لوحدها.[29] تلاه عدد من الأفلام الضخمة الأخرى مثل منطقة أمنية مشتركة (2000) لبارك تشان ووك وفيلم فتاتي الجريئة (2001) وفيلم صديق (2001) لكواك كيونغ تايك وفيلم سيلميدو (2003) لكانغ وو سوك وفيلم تايغوكي (2004) لكانغ جي جيو. في الواقع، سجل فيلما سيلميدو وتايغوكي أكثر من عشرة ملايين مشاهد محلي، أي ما يعادل ربع التعداد السكاني العام لكوريا الجنوبية.[30]
بدأت الأفلام الكورية الجنوبية باجتذاب اهتمام دولي كبير في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويعود ذلك جزئيًا إلى بارك تشان ووك، والذي ربح فيلمه الفتى العجوز (2003) الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي عام 2004، وحصل على مديح عدد من المخرجين الأمريكيين مثل كوينت تارانتينو وسبايك لي الذي أخرج النسخة الأمريكية منه عام 2013.[31]
Share it:

ثقافة

Post A Comment:

0 comments: