Share it:

 ما حكم تعجيل فدية الصيام في شهر رمضان؟.. الإفتاء تجيب


ياسمين أحمد

شهر رمضان الكريم ينتظره الناس من العام للعام، لأداء العبادات والتقرب إلى لله عز وجل، وهذا يجعل الكثيرين يطرحون العديد من الأسئلة المتعلقة بالأحكام الشريعة الخاصة بالصيام وغيرها من الأمور الأخرى المرتبطة بالشهر المبارك، ومن أبرز التساؤلات المطروحة على دار الإفتاء:"حكم تعجيل فدية الصيام"

ما حكم تعجيل فدية الصيام؟

ورد سؤالا لدار الإفتاء المصرية جاء نصه:" ما هو وقت إخراج فدية صيام رمضان لغير المستطيع للصيام بعذرٍ دائمٍ؟ وهل يجوز إخراجها قبل حلول الشهر الكريم؟". 

رد دار الإفتاء المصرية

أجاب على السؤال مفتي الديار المصرية الشيخ "شوقي علام" عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية قائلا:" الأصل فيمن وجبت عليه فدية الصوم لعذرٍ دائمٍ أن يُخرجها يومًا بيومٍ، أو دفعةً واحدة في آخر الشهر، ويجوز تقديم إخراجها أول الشهر على ما ذهب إليه السادة الحنفية، ولا يجزئ إخراجها قبل دخول الشهر الكريم اتفاقًا".

ويتابع مفتي الديار المصرية:"صيام رمضان واجبٌ على كل مسلمٍ مكلَّفٍ صحيحٍ مُقيم، والواجبات الشرعية منوطةٌ بالقدرة والاستطاعة؛ فإذا عجز المكلَّف عن الصوم أو لحقَتْه منه مشقة لا قدرة له على تحملها: جاز له الإفطار شرعًا؛ لقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «..فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» متفقٌ عليه.

ويقول الله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ [البقرة: 184]، والمعنى: أنه يُرَخَّص للمسلم المكلَّفِ المريضِ مرضًا يُرجَى بُرؤُه ولا يستطيع معه الصومَ -وللمسافرِ كذلك- الإفطارُ في رمضان، ثم عليهما القضاءُ بعد زوال العذر والتمكن من الصيام.

Share it:

Post A Comment:

0 comments: