Share it:

 سحور الكسار ومهلبية رمسيس وقطايف الريحاني

 مسارح زمان وجذب الجمهور فى رمضان



فى العصر الحالى غالباً ما تأخذ المسارح أجازة خلال شهر رمضان وتوقف المسرحيات عروضها لحين انتهاء شهر الصيام لتستأنف بعده نشاطها الفنى، وهو ما يختلف كثيراً عما كان يحدث قديماً، حيث كان شارع عماد الدين يعج بالفنون يشهد نشاطاً كبيرا ً خلال شهر رمضان.
وكانت بوفيهات مسارح شارع عماد الدين تقدم ألواناً من الحلويات التى يشتهر بها الشهر الكريم، واشتهر كل مسرح وفرقة مسرحية بتقديم نوع معين من الحلوى تميز به خلال هذا الشهر.
فمثلاً كان بوفيه مسرح رمسيس يقدم نوعاً من المهلبية المطهية بالمكسرات، وحاولت باقى الفرق أن تقلد هذا النوع من المهلبية ولكنها لم تستطع، فى حين كان مسرح برينتانيا الذى كانت تعرض فيه فرقة الريحانى مسرحياتها مشهوراً بعمل نوع من القطايف الفاخرة التى كان يتولى صناعتها أحد الطهاة السوريين المهرة واسمه عم صبحى ، وبلغ من مهارته وبراعته وتميزه فى صنع القطايف أن كان نجيب الريحانى يشير فى إعلانات الفرقة التى ينشرها فى الصحف إلى أن مسرحه يقدم قطايف الحاج صبحى طوال شهر رمضان.
وكانت المنافسة بين الفرق المسرحية تشتد خلال شهر رمضان، حتى أن على الكسار الذى كانت فرقته تنافس فرقة الريحانى أعلن أنه سيقدم وجبة سحور لجمهور مسرحه بعد انتهاء العرض اليومى لفرقته ، وبالفعل لاقى مسرحه إقبالاً كبيراً، لكن اكتشف الكسار وهو يحصى الأرباح والخسائر أنه خسر مبلغاً كبيراً زاد عن الالف جنيه وهو مبلغ هائل وقتها فتوقف عن تقديم السحور لجمهور مسرحه.
Share it:

Post A Comment:

0 comments: