أول الكلام الإستراتيجية العربية للسياحة

Share it:
تنافسية السياحة والسفر من المؤشرات التي تبين القوة الاقتصادية التي يمثلها قطاع السياحة في الوقت الحاضر حيث أصبح صناعة قائمة بذاتها واعتمدت عليها اقتصاديات كثيرة من دول العالم ولذا تعد مصدرا رئيسيا لدخلها ومن أجل هذا . تم تكليف المجلس الوزاري العربي للسياحة بوضع استراتيجية سياحية متكاملة من مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة تهدف الى تطوير السياحة بالدول العربية. حيث أقر المجلس الوزاري العربي للسياحة الاطار العام للاستراتيجية وتشكيل فريق من الخبراء السياحيين العرب يضم المنظمة العربية للسياحة وممثلي القطاعن الحكومي والخاص وكذلك بعض ممثلي المجتمع المدني، لترجمة الإطار العام للاستراتيجية السياحية العربية إلى برامج ومشروعات محددة ، وتحديد أولوياتها وفق مرئيات الدول العربية، وتحديد جدول زمني لها .

ثم وضع تقديرات أولية لتكلفة تنفيذ تلك البرامج والمشاريع . ويتولى فريق الخبراء كذلك وضع مواصفات لبيوت الخبرة التي يمكن الاستعانة بها لإعداد دراسات الجدوى الخاصة بالبرامج والمشروعات المشتقة من الإطار العام للاستراتيجية مجلس الجامعة على مستوى القمة تم اعتماد المحاور الأساسية للاستراتيجية السياحية العربية كما وردت في الاطار العام الذي وافق عليه المجلس الوزاري العربي للسياحة وقد صدرت موافقة
القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية على أن تركز سياسات التنمية السياحية العربية على الاستثمار الأمثل لما يمتلكه الوطن العربي من مقومات سياحية ومنها الثروات الطبيعية والثقافية والتاريخية، وذلك من خال توفير البيئة الأساسية اللازمة المشجعة على السياحة والاستثمار، مع مراعاة معايير التنمية السياحية المستدامة، وتطوير المشروعات السياحية باعتبارها إحدى وسائل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية.
وأعقب ذلك تشكيل لجنة تضم الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للسياحة والمنظمة العربية للسياحة ومنظمة السياحة العالمية وخبراء من الدول العربية، لتدارس آليات تنفيذ الاستراتيجية السياحية العربية وتصميم نماذج لمتابعة تنفيذ برامجها، لرفع تقاريرها السنوية الدورية إلى المجلس الوزاري العربي للسياحة ولعل السؤال الذي نطرحه هنا وبكل صراحة هل حدث شيء من تلك الاليات المتفق عليها هل تم أخذ خطوة على ارض الواقع تنمي السياحة العربية في وقت تشهد فيه دولنا العربية الكثير من المشاكل والازمات أتمنى حقا ان تسعد شعوبنا بالسياحة العربية وان تعود بلادنا الى ما كانت عليه من عوامل جذب سياحية ترحب بالسائحين وتأخذهم على كفوف الراحة .

 

Atef.soliman@yahoo.com
بقلم عاطف سليمان

Share it:
Next
رسالة أحدث
Previous
This is the last post.

مقالات

Post A Comment:

0 comments: