تاريخ الأبراج الفلكية من أين بدأت.. وكيف أصبحت اليوم

Share it:
الأبراج الفلكية:

كتبت: أسماء عزت
الأبراج الفلكية هي تقسيمات دائرة البروج أو مسار الشمس باثنی عشر قسم سماوي، وما يُميّز الأبراج عن الكوكبات أن الكوكبات هي تقسيمات وضعت لتحديد خريطة للسماء مع جميع أجرامها، و هي تجمعات لنجوم مرئية بالعين المجردة، و الأبراج هي تقسیمات لدائرة التي تمر فيها الشمس والقمر والكواكب الثمانية. وعدد الأبراج علی دائرة البروج 12 برجاً، وهي تغطي جزءاً منها. تحمل الأبراج أسماء حيوانات وأشياء وشخصيات دينية وأسطورية. لکل منها 30 درجة قوسیة علي مسار الشمس، والشمس تمر برج واحد في شهر شمسي ویسمي الشهور الشمسيه في التقویم الهجریة الشمسیة بهذا البروج الاثنی عشریة.

ويصل عدد الأبراج إلى اثنا عشر برجا يستخدمه المنجمون على التوالي وهي:
1. برج الحمل
2. برج الثور
3. برج الجوزاء
4. برج السرطان
5. برج الأسد
6. برج العذراء
7. برج الميزان
8. برج العقرب
9. برج القوس
10. برج الجدي
11. برج الدلو
12. برج الحوت
تاريخ الأبراج الفلكية:
تأثيرات بابل ، تـاثيرات إغريقية ، وتأثيرات مصرية قديمة
على الرغم من أن أوروبا أخذت الأبراج الفلكية عن الإغريق والرومان إلا أن أصلها يرجع إلى عهد بابل. بعض المخطوطات القديمة تشير إلى علامات أبراج سومرية ، بحيث لا نستطيع القول بأن أصل الأبراج سومري ويرجع تقسيم دائرة السماء إلى 12 قسما متساويا يعود إلى مخطوطات بابل
مع حلول القرن الرابع قبل الميلاد كانت علم النجوم البابلي مؤثرا على الثقافة الإغريقية . ومع حلول القرن الثاني قبل الميلاد اختلط علم النجوم لدي المصريين القدماء بعلم النجوم البابلي . ونشأ عن ذلك طبقا للثقافة البابلية ربط بين نظم النجوم والكواكب السماوية وبين موعد ولادة الإنسان ، وابتكر التنجيم باستخدام المطلع المستقيم (درجة ارتفاع الدائرة السماوية عند وقت الولادة) ، وعلاقته بالأبراج الإثناعشر. كذلك كان هناك ربط بين الأبراج الفلكية والفلسفة الإغريقية المنادية بأن الكون يتكون من اربعة عناصر (الماء والهواء والنار واليابس) ، فأدخلت عليها الرموز المعروفة حتى يومنا هذا عن الأبراج الفلكية.
قام بطليموس السكندري في القرن الثاني قبل الميلاد بوصف العلوم الفلكية في كتاب مفصل عنوانه "تيترابيبلوس" Tetrabiblos ، ويرجع انتشار التنجيم منذ ذلك العهد إلى هذا الكتاب ، حيث انتشر في الشرق الأوسط وفي أوروبا . بقي هذا العلم الفلكي لبطليموس حتي القرن السابع عشر ، حيث تغيرت ثقافته بعض الشيء خلال القرون اللاحقة.

الأبراج الفلكية في العلم الحديث.
في العلم يُعد التنجيم ومعتقدات الأبراج من العلوم الزائفة. فشلت الأبراج في نيل أي إثبات علمي وثبت أن إمكانية التوقع عبر الابراج لا تتجاوز توقعات الصدفة كما في بحث التوائم التي قام بها باحثون من جامعة جورج اوغست لـ 234 توأماً تم توقع أمور معينة لهم عبر الصدفة والإبراج وملاحظة مصداقية تلك التوقعات فاتضح أنها لا تختلف عن ما سيتوقعه المرء إذا أراد توقع أمر بشكل عشوائي من حيث نسبة التوقعات الصائبة
وقام كل من فورير وبييرستين بإنشاء اختبارين مماثلين الأول كان خاصاً بالابراج اذا قام بكتابة توقعات معينة عشوائية وعرضها على طلابه لسنوات عديدة وكان يطلب منهم مطابقتها مع شخصيتهم على مقياس من 0 إلى 5 فكان المعدل الذي حصل عليه من خلاصة تجاربه هو 4.2 وعليه صار التأثير معروفاً بتأثير فورير حول مطابقة الناس لما سيتم توقعه بخصوصهم سواء في الأبراج او التحليل النفسي أو غيرها، أما بييرستين فقد انشأ مقياساً عاماً لاختبار صحة اي طريقة تدعي القدرة على تحليل الشخصيات او توقع المستقبل وقد فشل التنجيم في النجاح بهذا المقياس
الإعتقاد بالتنجيم ضار للغاية فقد سجلت اليابان انخفاضاً بنسبة 25% من الولادات واجهاض 500 الف وليد في سنة توقع فيها المنجمون ان تكون سنة سيئة للنساء، وتحديداً عام 1966 فيما يعرف في الابراج اليابانية بسنة حصان النار، هذا اذا استثنينا الدمار الذي يلحق بالعلاقات، العمل، القرارات الشخصية التي تحدث في شتى انحاء العالم بسبب اعتقادات الناس بالأبراج وتخوفهم او عزمهم على اداء امور معينة بناءاً على تلك الاعتقادات
وتجدر الإشارة إلى وجود اخطاء كبيرة في الحسابات الفلكية المعتمدة في الابراج حالياً مثلاً ان برج الشخص يتغير كل 18 سنة، أو أن عدد الأبراج هو 13 برجاً وليس ]. كما أن تواريخ الابراج ببداياتها ونهاياتها أيضاً تختلف تماماً اذا ما أخذت علمياً بنظر الاعتبار
قام ماك غريفي بدراسة على تواريخ ميلاد 16,634 عالم و 6,475 سياسياً ليبرهن أن ما أدعاه المنجمون بخصوص أن يكون المولودين “من برج العذارء” ضعيفي الشخصية هو ادعاء خاطئ، فقد تضمنت لوائح تواريخ الميلاد هذه علماء و سياسيين من مواليد “برج العذراء” مثل أي برج آخر، مما يفيد بأن التنجيم غير قابل للاختبار. أيضاً الدراسة قامت بها مجلة Personality and Individual Differences عام 2006 شملت 15000 شخص، لتكون نتيجتها أنه لا يوجد أي روابط بين تاريخ ميلاد الشخص وشخصيته.

 
Share it:

ثقافة

Post A Comment:

0 comments: